الاثنين، 16 أبريل 2018

ليس الغبي بسيد في قومه ... لكن سيد قومه المتغابي


حياتنا لا تسير على وتيرة واحدة لذلك تتباين فيها المبررات والقبول من عدمه والذكاء لا يمكن أن يحل بديهيا في موقف يستدعي التغابيفنحن كبشر وفطرتنا نحب أن نبرز مدى ذكاءنا وحنكتنا إلا أن بعض الأدوار التي وجب أن نتقمصها هي مسألة التغابيفالغابي يدفع عنك الحساد والغابي يقضي أمورك أسرع والتغابي يوصلك لهدفك أسرع والتغابي يحقق طموحاتك من حيث لا تحتسبولأقول ذلك في كل الحالات فالذكي من يحسن استخدام تغابيه في الوقت والزمان المناسب،،،ومن لم يتغاب في كثير من امور حياته تردى به ذكاؤه وقد يورده موارد الهلاك وقد يدفعه لخطوات غير محسوبة فالتغابي هو من يفتح الابواب وهو من يقدم لك مفاتيح الابواب المغلقة،،،،لذا اجد من الغباء ان لا نعمل هذه الملكة ونحن نتقنها،،،،الا ان الغبي لا يحسن استغلالها فانصحه بتركها لمن هم اقدر بها فهي خاصة بالأذكياء فالذكي وحده قادر على ادارة هذه الحكمة في حياته،،،،فالذكاء قد يكون نقمة ايضا كالغباء ان لم نحرص على توجيهه وجهته الصحيحة 


أن تصبح ذكيا فلا جديد
أما أن تكون غبيا فهذه هي النكتة ..
لذا فأنت متغابي و هو الحل الذي يجعل الآخرين
يمارسون ذكائهم بكل غباء عليك ....
ظلل خطواتك بالغُشم وافعل ما تريده بكل دهاء ..
فالدنيا خدعة ..ذات ناب
تنهش من يحاول أن يصادمها
أو أن يفتش عن تفاصيلها بلا دروع ..
علمني يوما "عبد القدير خان"
أن آلية النابضات التي حصل عليها
ليخصب اليورانيوم بسرعة
كانت بفن الدهاء ..
وعلمني أيضا أن الامور
ليست بالتمني لكنها تؤخذ
غلابا لذا غلب الألمان بدهائه ..
باختصار هو مغتابي لكنه ليس غبيا ..!!
وتعلمت من "يحيى المشد"
أن لا أكون ذكية حينما أطير
حتى لاتُصادر أعشاشي بدم كذب ..!!

نحن دوما نكشف عن ذواتنا بكل غباء...
كهياكل متفسخه من لحمها وعظمها بائن..
يمكن تحديد موضع الكسر بسهولة ...
ونطارد الزيف حينما نرسم وهما في
المدى بريشة الغباء عن ضلالاتنا
التي لا تنته مرافئ الدهر
لذا نحن بلا مرافئ ..!!
مرة قالوا أن النهضة تتأتى من الجد ..
من العمل و الجري خلف الدنيا..
صمتُ كثيرا
وقلت لهم لا بل هي من الايمان بالقضية
وأن تتعلم وتعمل بحب ...
..هكذا علمني تاكيو أوساهيرا حينما تغابى على الألمان
لأجل أن يُسمع الإمبراطور هدير الماكينة ..
لترقص بعد ذلك اليابان كلها ..!!

حتى هنري كسينجر علمني أن الشاطر
من يضحك أخيرا وأن البترول
سلاح ذو حدين
حينما قال أن التمر واللبن
لن ينفع أهل الدنيا ..!!*

تغافل ولا تغفل فما ساد غافل
وكن فطناً مستيقظاً متغافلا

فكيد أعادي المرء تبدو رؤوسه
متى خاله الأعداء عن ذاك ذاهلا

وذو الحزم يدري ما يدبر خصمه
فيلبس درعاً بالسلامة كافلا

فكن حازماً في السر تسلم وغافلا
ًعلانية تظفر بما كنت آملا..! *


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق