الجمعة، 27 أبريل 2018

ما ناسبك قد لا يناسب غيرك وما ناسب غيرك قد لا يناسبك


كلمات اعجبتني فأحببت أن أشارك الجميع بها .
تقول القصة :
زوّج رجل إبنتيه

واحدة بفلاح  والثانية بصاحب مصنع فخار 

سافر الرجل بعد عام ليزور إبنتيه

فقصد أولاً إبنته زوجة الفلاح 
التي إستقبلته بفرح وحفاوة وسرور
وعندما سألها عن أحوالها قالت  :

{  إستأجر زوجي أرضاً وإستدان ثمن البذور وزرعها
فان أمطرت الدنيا فنحن بخير
وإن لم تمطر فـ إننا سنتعرض لمصيبة  !!!  }

ترك الرجل إبنته الأولي  وذهب لزيارة إبنته الثانية زوجة صاحب الفخار

التي إستقبلته بفرح وسرور 
وفي جوابها عن سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال 

قالت  :
{  إشتري زوجي تراب بالدين وحوله إلى فخار وتركه تحت الشمس ليجف 
فـ إن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير 
وإن أمطرت الدنيا فـ إن الفخار سيذوب وسنتعرض لمصيبة  }

ولما عاد الرجل إلى زوجته أم البنات سألته عن أحوال  بناتها 

فـ قال لها  :

{  إن أمطرت فـ إحمدي الله
وإن لم تمطر فـ إحمدي الله  }

[  الحمد لله على كل حال  ]
وهذا حال الدنيا
ما ناسبك قد لا يناسب غيرك 
وما ناسب غيرك قد لا يناسبك
معظم مشاكلنا تقع  بسببين:
1- مقصود لم يفهم
2- ومفهوم لم يقصد
الحل بخطوتين:
1- إستفسر عن قصده 
2- أحسن الظن به

خلاصة من ذلك كله :
 إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير
إذا سمعت عني ف إسمع مني
  وﻻ تحرمني حقي فى الدفاع عن نفسي


إرتقي بتفكيرك تنعم بحياتك 
وتذكر دائما أنه
(  إن بعض الظن إثم  )
إخوة يوسف عندما كان لهم مصلحة مع أبيهم قالوا   :  [  أخانا  ]
(  فأرسل معنا أخانا  )

ولما إنتهت المصلحة 
قالوا   :  [  إبنك  ] 
(  إن إبنك قد سرق  )
عند الكثيرين يتغير الخطاب بتغير المصلحة  !!!
حين يمرض من نحب نقول <  إبتلاء  >
وحين يمرض من لا نحب نقول <  عقوبة  >
حين يصاب من نحب بمصيبة نقول <  لأنه طيب  >
وحينما يصاب من لا نحب بمصيبة نقول <  لأنه ظلم الناس  >

فعلينا أن نحذر من توزيع أقدار الله بـ هوانا  !!!


   
كلنا حاملون للعيوب ولولا رداء من الله إسمه الستر لإنحنت أعناقنا من شدة الخجل .
كلنا تمر عليه أقدار الله وتعصف به الأزمات والظروف .

لذلك لاتنظر لنفسك 

وانظر لغيرك ، ضع نفسك مكانه
هناك من يستطيع الشكوى واظهار الحاجة .
وهناك من يخجل من ذلك .
ولازال حديث النبي ( ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه ) .
لنرتقي في الحديث والنقد ، لنحترم الجميع ونتغافل عن الزلات .
يقول الإمام أحمد رحمه الله:" تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل .
نحن هنا اخوة في الاسلام
قبل ان نكون شركاء في الوطن والمصير   .
توكل على الرازق الرزاق فمن توكل على الله فهو حسبه ..
لن ينجح مشروع في العالم مالم يكون هناك اتحاد واتفاق بين الجميع .
ولايوجد عمل او مشروع من دون تقصير 
نسأل الله ان يوفق ويبارك للجميع .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق