إن المهارات الاجتماعية تحتاج إلى صقلها باستمرار.وينبغي على الأذكياء اجتماعيا استخدام كامل طاقتهم البدنية والعقلية للتواصل مع الآخرين وقراءة أفكارهم من أجل تشجيع الآخرين على الرقي والإبداع والتواصل والمساندة كما ينبغي عليهم معرفة كيفية تكوين الصداقات والحفاظ عليها. كما يتضمن هذا الذكاء القدرة على التغلب على عقبات نهر المشاكل السريع وهي المواقف التفاوضية والأخطاء والنتائج. وتتطلب كل هذه المهارات من الشخص الذي يتمتع بالذكاء الاجتماعي أن يكون محاورا متميزا ومستمعا جيدا وأن تكون لديه القدرة على التواصل الفعال الناجح مع العالم الأوسع.
نقاط القوة لدى الذكي اجتماعيا: (كاختبار عملي سريع: اعط نفسك درجة من عشرة لكل نقطة )
· الاستماع للآخرين
· التحاور في محادثات اجتماعية سريعة
· الوعي بكيفية شعور الآخرين
· حمل الآخرين على حبك أو حب أفكارك
· التوجه الإيجابي نحو الآخرين
· التعامل بلباقة مع المواقف المسببة للحرج والارتباك
· الود مع الأخرين
· بزوغ نجمك بين الآخرين لأسباب منطقية
اعتقاد خاطئ: بأن الذكاء أو التفوق الدراسي: يكفي لتكون محبوب! والصحيح بأن المحبوبين وهم الأكثر سعادة هم : الباسمين البشوشين الذين يكثرون المزاح.
B- فهم الآخرين لغة الجسد
” استخدم أي لغة تشاء، ولكن لن تستطيع مطلقا قول أي شيء خلاف مايدل على شخصيتك” رالف والدو ايمرسون.
إن جسدك ينقل للآخرين دون أن تتكلم حالتك إذا كنت سعيد أم حزين، معافى أم مريض، واثق أم مضطرب، متحمس أم تشعر بالملل، منفتح على الآخرين أم منغلق على نفسك وغير ذلك, وبالطبع فإن أجساد الآخرين تنقل لك نفس الأشياء إذن كنت على وعي بهذا فسوف تتمكن من فهم الآخرين بصورة أكثر دقة وروعة وهكذا تقوي ذكاءك الاجتماعي. إذا كنت تقف بثقة وتتواصل مع الآخرين عن طريق نظرات العيون فسوف يشيع جو من الثقة من حولك. وكلما تصرف بطريقة أكثر ثقة فسوف تزداد ثقتك في نفسك. ومع ذلك عليك الانتباه من أن بعض الاشارات قد يتم فهمها بطريقة عكسية
سر الذكاء الاجتماعي : الابتسامة .
في المثل الصيني: إذا لم يكن وجهك بشوشا فلا تفتح متجراُ
الابتسامة هي أفضل طريقة لكسب الأصدقاء والتأثير في الآخرين. وهي أول مايجذب معظم الناس إلى أي شخص آخر.
· تأكد بأنك تحيي الناس بابتسامة رائعة، خاصة إن كان اللقاء الأول لتترك انطباع أولي جيد.
· تأكد بأن كلامك يتوافق مع أفعالك.
· استخدم إيماءات العواطف المناسبة، وانتبه لاختلاف الثقافات في ذلك.
· المرأة صديق مساعد: لتراقب لغة جسدك ومظهرك خاصة قبل أي لقاء مهم.
C- فن الاستماع للآخرين
“نحن نهتم بالآخرين عندما يهتمون بنا”
فإذا ماأظهر شخص اهتمامه بنا وأراد التعرف علينا عن قرب فسوف نزيد من اهتمامنا به وتزيد ميولنا تجاهه.
تحذير: عندما تميل للتحكم في الحوار، اعتقادا منك بأنه دليل “ذكاء” فأنت مخطئ. لأن الناس تبحث عمن يسمعها وينصت إليها.
نسبة أوقات اليقظة التي نقضيها في التواصل مع الآخرين تكون 50-80% ومانقضيه من ضمن هذه المدة في الاستماع يصل في المتوسط إلى النصف. يعني الاستماع كمهارة هو الأكثر استخداما من التحدث والقراءة والكتابة، بينما كتعليم فهو الأقل اهتماما مقارنة ببقية مهارات التواصل.
عبارات سيئة عند الاصغاء
الاستماع الإيجابي: هو المقوم الرئيسي لأي حوار ناجح ومثمر وممتع.
استمتع بعقل متفتح لكل الأفكار.
استخدم سرعة عقلك، فالعقل يفكر مابين أربع إلى عشر مرات أسرع من الكلام. أصغ إلى المعاني الضمنية ولخصها في خريطة عقلك وكون ملاحظتك عنها.
احكم على المضمون وليس على اللفظ. تذكر عليك أن تركز على المضمون.
D- إقامة العلاقات مع الآخرين
ابتسم باستمرار
اهتم اهتمام حقيقي بالآخرين
احرص على أن تترك لدى الآخرين انطباعات طيبة
حدد أهدافك تنجح في حياتك الاجتماعية
مارس مهاراتك في الحوار، في كل الأوقات ومختلف الأماكن
تعلم السخرية من نفسك، ولاتأخذ الأمور على محمل الجد طوال الوقت.
استخدم خريطة العقل للأحاديث والحوارات خاصة في عالم الأعمال.
المحفزات الاجتماعية للعقل:
تطبيق مبدأ الانطباع الأول والانطباع الأخير
إظهار لغة جسد إيجابية
تطبيق مبدأ – فون ريستورف – الرجل الأزرق أو مبدأ الظهور بمظهر جذاب فريد.
الاهتمام بالتاريخ الشخصي لكل فرد متميز تقابله
الرؤية الواضحة لحياتك تساعدك لتنمية ذكائك الاجتماعي
روح الدعابة والمزاح مع الآخرين.
E- كيفية بزوغ نجمك في التجمعات
يعرض مجموعة أفكار تساعد على الاستمتاع بالأحداث والمناسبات الاجتماعية بدلا من حضورها “بدون نفس”
أولا: طريقة التعامل في الاجتماعات
1- تصرف بثقة
2- مبدأ تداعي الخواطر: فإذا أردت تذكر أسماء مجموعة من الناس تعرفت بهم للتو. فإنك بحاجة إلى الربط الذهني المفعم بالحيوية.
3- فن تجميع الناس في مكان واحد: أساسه التخطيط ثم التخطيط ثم التخطيط
4- استمع للآخرين، تذكر قصة صاحب الصوت المبحوح
5- اعمل على راحة الآخرين وتعاطف معهم ، فاسألهم إن كانوا يشعرون بالراحة، بشدة الحر أو البرد.
6- خريطة العقل للأحداث الاجتماعية، احرص عليها وعلى أن تشملل كل التفاصيل الدقيقة للحدث، للضيوف، وهي أفضل من القوائم فهي ممتعة بعكس القوائم التي تعطي إحساس “بالجدية”
7- اشحذ مهارات الربط الذهني لديك: بين الوجوه، الأسماء، الاهتمامات حتى تتفوق في ذكائك الذهني
F- تأثير توجهك في توجهات الآخرين
النظرة الإيجابية للأمور تصنع العجائب، ومن يتمتع بذكاء اجتماعي فهم ينظرون للجانب المشرق من الحياة
” يعيش معظم الناس في سعادة بالقدر الذي يهيئون به عقولهم لها” إبراهام لينكولن
# توجهات سيئة :
§ تقليد الآخرين وضغوط الأقران / الناس تُقلد بعضها بصورة أكبر مما تتخيلها
§ تعميم الآراء على فئات معينة.
§ الكر، الفر، التبصر: هو رد فعل لأي شيء مختلف في بيئتك بداية من الأشخاص المختلفين عن بيئتك وانتهاء بدخول المرأة للأماكن التي يتردد عليها الرجل بكثرة. والخطأ الذي يقع فيه معظم الناس هو أخذ الملاحظات الدقيقة وردود الأفعال الطبيعية لعقولنا وكذلك إضافة توجهات وافتراضات غير صحيحة تتسبب على الفور في أن تتسم بالعدوانية أو الخوف. فإذا تعرضت لموقف يستفزك مابين ( كر وفر، أو شد وجذب) أضف إلى ذلك عامل مهم وهو: التبصر، أو الحكمة. وتعني التوقف وإعاطاء الفرصة لعينيك وعقلك بجمع أكبر قدر من المعلومات عن ذلك الشخص . وبمعنى آخر: هدئ من مشاعرك الأولية بالعدوانية أو الخوف وتفحص أمر الشخص الآخر بعقل متفتح مستعينا بذكائك الاجتماعي. فهذا سيمنحك نفاذ البصيرة وسيسمح لك بردود أفعال أكثر ملائمة تجاه الفرد الذي تقابله، وسيزيد بسرعة كبيرة من إمكانية نجاح التفاعل الاجتماعي المتبادل. كذلك تجنب تماماً استخدام العبارات التي تقلل من شأن الآخرين لما لها من أثر سلبي سيء.
# توجهات إيجابية:
§ الثقة بالنفس: هو أكسجين يحتاجه الجميع. عندما تؤمن بقدرات الآخر وتهتم بها سترى نتائج رائعة. فالطفل الواثق من نفسه والمطمئن إلى الاعتراف بجدارته لن يضطر إلى محاولة إثبات أي شيء لغيره بطريقة خاطئة، بل سيتمتع باحترام الذات وقوة الإرادة والعزيمة لخوض غمار الحياة وتحقيق أهدافه الشخصية، وستكون له رؤيته الصائبة للحياة. ونفس الفكرة تنطبق على البالغين. لذا من المهم جدا: تعلم أطفالنا وتعليم أنفسنا مهارة الثقة بالإيجابية بالنفس وهي إحدى مهارات الذكاء الاجتماعي. فالأفكار الإيجابية تولد توجهات إيجابية. وكلما زاد ترديد هذه الأفكار زادت قوة توجهاتك. ( لايوجد شيء حسن وآخر سيء. بل إن طريقة تفكيرنا هي ماتجعله كذلك. شكسبير )
G- المفاوضات، كيفية كسب الأصدقاء والتأثير في الآخرين
( إذا اختلف أحدهم معي، فهل مهتمي هي تغيير رأيه؟ كلا! إذا اختلف أحدهم معي فإن مهمتي هي أن أدعه يفعل ذلك) . أندرو ماتيوس
الهدف من أي مفاوضات هو الانتهاء إلى اتفاق بين جميع الأطراف حتى يسعد الجميع بالمحصلة النهائية. ويكون التفاوض الحقيقي عندما يحترم كل جانب الجانب الآخر، ويحترم وجهة نظره، ويدخل النقاش بإيجابية. وإذا كان موقفك قوياً ومؤثراً فأنك سوف تتمكن من فرض حلولك. ولكن يمكنك التأكد من أن الطرف الآخر غير سعيد بها وربما يحاول إحباطها. إن الاستياء ليس جزء من الذكاء الاجتماعي.
طريقة التناغم بدلا من القتال: نعم ببساطة حافظ على قوة شخصيتك وهدوءك حتى تفهم الآخر فهما كاملا وتدخل إلى عالمه. فاجعل هدفك دائما هو حل المشكلة وليس تضخيمها أو إلقاء اللوم على شخص ما.
§ وقبل البدء بأي تفاوض، حاول أن تعرف بدقة ماتريد، وأعلى ثمن تود دفعه، سواء كان هذا الثمن مالاً أو وقتاً أو مشاعر أو أي شيء آخر.
§ ابدأ المفاوضات بإطار ذهني إيجابي وودي. فإذا كنت في موقف دفاعي وتشعر بالغضب فلن تصل إلى أي نوع من الحلول التي تجعلك تشعر بالسعادة.
§ لاشيء يعرضك للهجوم في أي تفاوض مثل الجهل، فاهتم بأن تكون على معرفة بالحقيقة.
§ حاول اكتشاف أهداف الأطراف الأخرى. اسألهم أولاً عما يريدونه من الاجتماع حتى قبل طرح ماتريده. فستجد غالباً أن هناك نقاطاً مشتركة بينكم أكثر مما كنت تتوقع. وستزول العديد من العقبات والحواجز التي كنت تتوقعها.
§ الوقت: ليس من صالحك التسرع والاستعجال عند التفاوض، غالباً من يتعجل الأمور يكون في موقف ضعف.
§ كن حساسا للغة جسد الطرف الآخر. فإن قراءة إشارات الآخرين المهذبة أو غير المهذبة “غير المقصودة” تُعد إحدى مهارات الذكاء الاجتماعي في التفاوض التي لاتقدر بثمن.
§ ابحث عن الجوانب الإيجابية، عبر عن رأيك ولكن لاتجادل من إجل إثبات صحته، تعاطف مع وجهة نظر الطرف الآخر.
§ اعترف بأخطائك.
§ مارس التفاوض باستمرار حتى تُنمي كفائتك به.
E- الفصل الثامن الكياسة الاجتماعية أو ماذا تفعل عندما!؟
§ أظهر التقدير للآخرين.
§ عبر عن امتنانك، خاصة قرب انتهاء اللقاء. وذلك يمنحك سمعة طيبة بأنك تراعي مشاعر الآخرين وتقدرهم. ولتقوية أثر امتنانك أرسل خطاب شكر أو تعليق موجز للشكر في اليوم التالي أيضاً. وتأكد بأنك إذا شرحت سبب تعبيرك عن الشكل لأي شخص فتأكد من أنك ستحظى بابتسامة عريضة كمكافأة لك، وسيرحب بك في مقابل ذلك دائماً. ولمرحلة متقدمة من الامتنان، إذا تلقيت خدمة جيدة من أي شخص فلا تكتف بالتعبير عن شكرك له بل عبر عن شكرك لرئيسه في العمل أو اكتب إلى المؤسسة التي يمثلها وقل لهم إنك قد أعجبت بكفائته ومهارته في العمل.
§ تقديم الهدايا. وحاول أن تجعلها بارزة وختلفة، ولاتكتف بالحلوى التي يتم استهلاكها.
§ أسلوب الاحتفال. إننا نحتلف بما نريد أن نذكر أنفسنا بأهميته. حتى لو كان ذلك بإرسال هدية بسيطة بتلك المناسب.
§ عادات الآخرين: ينبغي عليك أن تُلم بعادات الثقاقات الآخرى وأن تكون حساساً لمشاعر الآخرين.
§ طقوس الترحيب: أكثر الطرق حداثة في الترحيب هي تبادل بطاقة الأعمال. ويُفضل أن تكون مطبوعة بحروف واضحة للقراءة. واحرص على قراءتها والتعليق إيجابيا عليها. وإذا لم تغادر المكان فوراً فاحرص على أن تضعها في مكان ظاهر باستمرار أثناء لقائكما معاً.
§ المشاركة في الأحزان. هو واجب اجتماعي يعتبره الكثيرون بالغ المشقة. أظهر ذلك الاهتماما عبر رسالة، أو المساعدة باصطحاب الأطفال، إعداد الطعام. وكذلك المعانقة البسيطة.
تدريب:
§ التخطيط لطقوس إيجابية في بداية العام الجديد.
§ اجعل من دراستك للاختلافات الاجتماعية الثقافية هواية من هواياتك وسوف تجني ثماراً طيبة. وربما تنقذ نفسك من المواقف المحرجة.
H- معالم النجاح الاجتماعي
( يعد التعبير الذي يرسمه المرء على وجهه أهم بمراحل من الملابس التي يرتديها) ديل كارنيج.
في هذا الفصل سيقدم دراسة رائعة تصور المشهد الذي يتم تطبيق كل ماتم ذكره في الفصول السابقة. وفيه يقدم الكاتب: ملخص للخصائص الرئيسية للذكاء الاجتماعي، ومثال رائع لنجم من نجوم الذكاء الاجتماعي، وكذلك استبيان لقياس مدى تنميتك وتطويرك ل ذكائك الاجتماعي.
خصائص الذكاء الاجتماعي:
§ الثقة بأنك تتصرف على طبيعتك.
§ فهم الحياة، معرفة الوجهة التي تسير فيها.
§ الاهتمام الدائم بالأخرين.
§ احترام الآخرين.
§ التعاطف والقدرة على قراءة لغة الجسد واستخدامها للقيام بهذا الأمر.
§ معرفة الوقت المناسب للكلام والإصغاء.
§ التوجه الإيجابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق