الخميس، 6 سبتمبر 2018

يا حافظ القران

 يا من تحفظــــــون القرآن اعلموا أن جهدكم الذي بذلتم في الحفظ لن يضيع، يقول الله تعالى: (...أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ...)
قد تواجهك صعوبة في حفظ الآيات، تذكر أنه كلام الله، وأنك مأجور على كلِّ حرف،وبالصعوبة والمشقة يزداد أجرك.كرر فالتكرارُ هو المعين بعد اللهِ على الضبط.
هناك فرق بين التكرار والضبط، قد تقول : أنا كررت مرارًا لكن لمَ لم أضبط ؟!
لا عليك أنت مع التكرار في طريق الضبط.
قد تكرر سبعًا و عشرًا وعشرين وثلاثين ... وأكثر لكن ربما لا تشعر بالفرق، لابأس، عقلك الآن يأخذ نسخة صورية وسمعية للآيات، ستعينك فيما بعد على الضبط.
وحتى تتأكد من الذي قلتُه، جرب أن تكرر مقطعًا حفظته عدة مرات، ومقطعًا آخرا حفظته لكن لم تكرره. سترى فرقًا واضحًا حينما تُراجع.
وازن بين حفظ الآيات وأنت تحفظ، والمقطع الذي ترى فيه صعوبة كرره مرارا حتى يرسخ.
أنك في كلِّ يوم تحفظ، سيتطور عندك الحفظ، وستنتقل من مرحلة إلى مرحلة أفضل.
سيعتاد عقلك على الحفظ، وستحفظ - بإذن الله - مع الزمن بسهولة ويسر.
تذكر أن اللهَ يسرّ حفظ القرآن، يقول تعالى:
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )
إن كنت في أول الطريق فاعلم أن الله سيُيسر لك ما تبقى منه.
اعلم أنك ما سرتَ إلى هذا الطريق إلا بتوفيق من الله.
تذكر أن القرآن سريع التفلت؛ فإيّاك وترك المراجعة، ولاتقلق من النسيان، هذا شيء طبيعي جدًا، لأن الحفظ الجديد يحل محل الحفظ القديم، وبمجرد مراجعتك للقديم ستتذكر بسهولة.
القرآن يحتاج إلى صبر ومثابرة، ولا تحسب أن من حفظه حفظًا جيدًا جاء حفظه من ذكاء وإلهام! بل من جاء من جهد وتعب وسهر حتى ظفر وهذا هو الذكاء!
إيَّاك والذنوب والمعاصي والعجب بالنفس؛ فهي سبب رئيسي لتفلت المحفوظ والعلم كله!
إيّاك وتحقير نفسك، والقول: أنا لا أستطيع الحفظ، بل تستطيع لكن بالجد والصبر.
ختامًا ضع نصب عينيك: التكرار والمراجعة.
♦️واعلم أن اللهَ اختارك فيمن اختارهم من بين كلِّ العالمين لتحفظ كتابه بينما هناك من حُرم منه. فأنت في نعمة عظيمة تستحق التأمل. ـــــــــــــــ❁❁ـــــــــــــــ ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق