الثلاثاء، 22 مايو 2018

الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عز وجل على العبد



الجلوس الثمين :


" الملائكةُ تصلي على أحدِكم ما دام في مُصلاه، ما لم يحدثْ : اللهمَّ اغفرْ له، اللهم ارحمْه، لا يزال أحدُكم في صلاةٍ ما دامتِ الصلاةُ تحبسُه، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهلِه إلا الصلاة."
الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 659 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.الدرر السنية



* قال ابن باز رحمه الله:
الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عز وجل على العبد ،

لاتستعجل بالقيام ، استغفرالله ، سبح الله ، واحمد الله ، وهلّل وكبر .. 


* قال ابن بطال رحمه الله: 
من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب ، فليغتنم ملازمة مصلاه

بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له .


فياله من جلوس لا يقدر بثمن ومن أعظم الغنائم.




*شرح الحديث :
يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ: إنَّ الملائكةَ تُصلِّي على أحدِكم، أي: تَستغفرُ له ما دامَ في مُصلَّاه ينتظرُ الصَّلاةَ، ما لم يُحدِثْ؛ قيلَ: ما لم يُحدِثْ حَدَثًا في الإسلامِ، يعني ما لم يَعصِ، وقِيلَ: ما لم يُحدْث حَدَثًا يَنقُضُ الوضوءَ؛ لأنَّه إذا أَحدَثَ حدثًا ينقضُ الوضوءَ فإنَّهُ يُبطلُ الصَّلاةَ فيُمنعُ أنْ يكونَ في صلاةٍ حالَ كونِ الملائكةِ الْمُصلِّينَ عليه قائلين: اللَّهمَّ اغفِرْ له، اللَّهمَّ ارحمْه، ولا يَزالُ أحدُكم في ثوابِ صلاةٍ ما دامتِ الصَّلاةُ تَحبسُه، أي: مُدَّةَ دوامِ حَبسِ الصَّلاةِ لَه، لا يمنعُه أنْ ينقلبَ، أي: لا يمنعُه الانقلابُ، وهو الرَّواحُ إلى أهلِه إلَّا الصَّلاةُ أي: لا غيرُها، ومُقْتضاه أنَّه إذا صَرفَ نيتَّه عَن ذلك صارفٌ آخرُ انقطعَ عَنْه الثَّوابُ المذكورُ، وكذا إذا شارَكَ نيَّةَ الانتظارِ أمْرٌ آخرُ.
والفرْقُ بَيْنَ المغفرةِ والرَّحمةِ أنَّ المغفرةَ سِترُ الذُّنوبِ، والرَّحمةَ إفاضةُ الإحسانِ إليه.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الجلوسِ في الْمُصلَّى على طهارةٍ.
وفيه: أنَّ الحَدَثَ في المسجدِ يُبطِلُ ذلك، ولو استمرَّ جالسًا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق