"الكل شريف حتي تأتي العاهرة"
اول مرة قرأت هذه المقولة لم أفهمها او قل لم افهم المقصود منها وارتأيت أن التشبيه صعب ومخالف للأصول والمعتقدات الراسخة في أذهان معظم الناظرين لمن حولهم من برج عال
لكن بعد خبرة لابأس بها في الحياة قدرت افهم المقصود من العبارة
"انت شريف اذا لم تختبر مبادئك أمام شهواتك"
انت مخلص ف الحب ما دمت بعيد عن النساء ،
انت كريم ما لم تختبر بالفقر والحاجة،
انتِ ترفضين الزوجة الثانية ما لم تترملي أو تطلقي ،
انت صاحب جدع لابن المدير وليس لابن الغفير
انت مُضحي مادام خارج رغباتك وشهواتك
انت بار لاهلك مادام ذلك بعيد عن بيتك وزوجتك المتسلطة ،
انت متواضع مادام لم يرتفع الاقل منك
انت خَلوق خارج حدود غرفتك او بيتك
-كلنا نكون متخيلين اننا أحسن من غيرنا ونوجه النقد لما يحدث أمامنا ونعيب علي غيرنا لأننا في الغالب لم نختبر في نفس الموقف بنفس الدرجة
"ما لم تفعله وامتنعت عنه هو لفضل الله عليك وحفظه لك لا لقوة منك".
**الكل متدين حتى تأتي العاهرة* *.مثل يضرب ليبين انك: مؤمن حتى تفقد أحد أحبابك ....
أو تمرض .. أو تبتلى بعيب خلقي .... أو أهل لا يطاقوا ..
- حتى تمر من أمامك امرأة فاتنة . ماجنة . لا تعرف معروفا او تنكر منكرا
- حتى يؤذن الفجر وأنت تحت الغطاء في ليلة قارصةالبرودة ..
-حتى يتاح لك الغش بسهولة .. -حتى تغلق عليك الباب وتختلي بالمعاصي ..
وأنتِ مؤمنة حتى يأتي الحجاب وقت الحر ... وصديقتك المتبرجة تتزوج قبلك ..
مؤمنة حتى تتمنين الزواج من أحدهم وتدعين باسمه في كل صلاة ثم يختار الله لكِ الخير مع غيره فتقرري الانتقام من الجميع.
لا تفتخر بإيمانك إن لم يُختبر بعد .. فلعله إن اُختبر سقط.. وإن سقط فجدده ولا تقنط من رحمة الله .. لا تتمنوا لقاء العدو فلربما ان لقيته توليت عند الزحف .
كذلك أم موسى كانت مؤمنة حتى تؤمر بإلقاء ولدها في اليم ..
وإبراهيم كان مؤمن حتى يؤمر بذبح ابنه ..
وإسماعيل مؤمن حتى يسن أبوه السكين لذبحه ..
ويوسف مؤمن حتى تراوده من هو في بيتها عن نفسه وتغلق الأبواب ..
ونوح مؤمن حتى يؤمر بصنع سفينة وسط الصحراء ويغرق ابنه أمام عينيه في الطوفان وأيوب مؤمن حتى يبتلى بمرضه ..
ومريم مؤمنة حتى تخرج للناس وهي حامل دون أن يمسسها بشر ..
ويونس مؤمن حتى تقع القرعة عليه ثلاثا لإلقائه في البحر ..
ومحمد ﷺ مؤمن حتى يموت ابنه وعمه وزوجته
ويؤذى من قومه ويؤمر بالهجرة وترك كل شيء وراءه.
هنا .. وهنا فقط ستظهر بواطن قلبك إن كنت صادقًا مع الله أم لا.
( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون (2) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
وما أجمل مقولة الحسن البصري
"أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فأحدث اللّه لهم عيوبا ،، وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر اللّه عيوبهم"....
اللهم استر عيوبنا وارحم ضعفنا واهدنا سبل السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق