قواعد الأربعين الأربعونالأربعين....
بدايه السلام الداخلي والتعايش السلمى مع المتغيرات الإجتماعية....يقول المولى عز وجل (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين )
من النص القرآني نجد أن الأربعين هى ذروه السنام فى عمر المرء...يبدأ بعده المنحنى فى الإنخفاض...
لذا صديقي وصديقتى رفاق الأربعينات... إليك بعض ماقد لا تنتبه إليه للتذكره....
..قواعد الأربعين الأربعون..
1-أنت الأن فى تلك السن التى تؤهلك فى مشاركه مجالس الكبار...استمع بل أنصت جيدا...فقد برئت من حماس الشباب وجدالهم وتشبثهم بوجهه نظرهم عزه بالإثم ليس أكثر...
2-أنت الأن ترى بل أدركت أنك إنسان تصيب وتخطئ..لا مانع من التنازل عن وجهه نظرك إذا ما إقتنعت بوجهه نظر الأخر.
3-من المرؤه وشيم الكمال الإعتذار وقت الخطأ .. ليس منا من لا يخطئ ويصيب..وليس إنسان بلا خطيئة..
4- أصبحت الأن مثال وقدوه لأبنائك وبناتك وطلابك ومريديك..فلا تخزلهم...
5- إبتعد تماما عن الجدال .. إشرح ووضح وجهه نظرك واستمع وجه نظر قرينك وقارن بينهما فإذا إقتنعت فخير وإن لا ..فلا ضير من الخلاف...
6- لا تثق تمام الثقه فى الأرقام التى تراها أو الأسماء التي تسمعها أو العنوان التى تحتفظ بها فى ذاكرتك فحواسك جميعهم تتأثر بالسنين يا صديقي...والسنون لم تكن رفيقه بي حتى ترفق بك ...
7- حان الوقت لتغير عاداتك السيئه...فعاداتك اذا كانت سيئه كأن كنت مدخن....ستقتلك قريبا...
8- تجاوزت مرحله الشباب فلا داعى للتغافل..
9- ماتبقي لن يكون بقدر ما سبق ... آن الأوان لتتوقف عن اللهث .. توقف حالا.... ولتبدأ فى التفكير كيف استمتع بما تبقي بقدر الإمكان...
10- إن كنت تجاوزت الأربعين ولم يكن لك عملك الخاص او العمل الذى يضمن لك دخل مناسب بدون مجهود بدني مرهق... فاعلم يا صديقي انك فى مجال غير مناسب لك وغالبا لن تتقدم فيه كثيرا لأنك غالبا لا تحبه...القاعده الحاديه عشر
اعلم يا صديقي أن الدنيا دار اختبار وليست دار قرار فلا تظن أنك تعيس الحظ بضيق حالك أو سعيد الحظ بسعه رزقك... دار الحق ليست الدنيا.. فلا تشكو ظلما أو غبنا..فهذه الدنيا..
القاعده الثانيه عشر
لا تغضب...فى الغضب الكثير من الحماقه .. ويجعلك مطيه شيطانك يذهب بك حيث يشاء...
القاعده الثالثه عشر
أمسك عليك لسانك وقل خيرا أو إصمت...قالوا قديما المرء مخبوء تحت لسانه ... فإن أنت أكثرت اللغو والحديث خلعت عنك رداء الهيبه والوقار...
القاعده الرابعه عشر
الأن وقت صله الرحم... فالأيام القادمه ستجد اطفال عائلتك وقد صاروا شباب وصبايا منهم من على وشك الزواج ومنهم من رزقه الله طفلا بالفعل...هم سند شيخوختك القادمه
القاعده الخامسه عشر
خصص وقتا لنفسك...مارس فيه ما يسعدك...اذا كنت تحب القراءه او سماع الموسيقي .. فخصص لنفسك وقت للسعاده...
القاعده السادسه عشر
سافر ...السفر لغير العمل .. تجربه روحيه غنيه جدا...
القاعده السابعه عشر
الحياه ابسط من انك تتحمل عبء منغصات الحياة..لم يتبق الكثير لتتحمل شخص يحيل حياتك جحيما لا يطاق أو يتعمد السخريه منك او حتى يقلل من راحتك وإتزانك النفسي...اذا كان فى حياتك أحد هؤلاء فتخلص منه فورا..
القاعده الثامنه عشر
قف لتجنى الأرباح...
انت الأن قد تجاوزت منتصف عمرك..وعلى الأقل تسعى جاهدا لرزقك وبناء حياتك من فتره ليست بالقصيرة ..على الأقل منذ خمسه عشر عاما...قف مكانك وانظر خلفك .. كم تقدمت فى هذه الفتره... وأخبر نفسك بأن الوقت حان لتجمع ثمار تلك الفتره الطويلة من العمل الجاد...فإن وجدت حديقتك فقيره بلا ثمر...فعد حساباتك لتعرف موطن الخلل..وإن وجدتها مثمره .. فقد حان الوقت لتحافظ عليها وتستمتع بثمارها...فلا حاجه للإرهاق حتى تسقط...
القاعده التاسعه عشر..
حان وقت الحياء
انظر لشيبك واعلم أن الله يستحى من شيبتك أن يعذبك فاستح من الله وانظر الى تقصيرك...
القاعده العشرون..
لا تتعجب إذا لم تستطع حمل حقيبه ثقيله أو ضاق صدرك وانت تصعد سلم منزلك... أنت لم تعد نفس الشخص من الأن ...فلا تستح من طلب المساعده ..ذلك ما وجدنا عليه ابآنا وأجيال بتسلم أجيال..القاعده الواحد وعشرون
انت كبير بما يكفي لتدرك اهميه الإستفاده بخبرات من سبقوك وقد علمت تمام العلم أن ذلك لاينتقص منك او من قيمتك شئ على الإطلاق..وستتيقن من ذلك عندما يرفض الجيل الأحدث الإستفادة من تجربتك..
القاعده الثانيه والعشرون
انت اعقل الأن من الإصرار على تكرار نفس التجربه بنفس المعطيات ونفس بيئه التجربه وظروفها وتوقع نتيجه مختلفة...لا تضع وقتك فى التكرار بدون تغيير..التغيير مطلوب....
القاعده الثالثه والعشرون
انت الأن كبير بما فيه الكفايه لتعلم ان العمل لا ينتهى...
فلا تجعل كل حياتك ووقتك للعمل فقط...لا يعنى هذا أن تهمل فى عملك بالعكس...أخلص فى عملك...نظم وقتك...ولكن تأكد أن سهرك وعودتك متأخرا لبيتك مرهقا محملا بهموم العمل ستعجل بشيخوختك وستجلب البؤس لبيتك ... ولكن دع العمل على باب بيتك واصطحبه معك وانت فى طريقك للعمل.
القاعده الرابعه والعشرون...
انت كبير بما يكفي لتدرك فضل والديك عليك وقدر المشقه التى واجهوها فى نشأتك الصالحه وتعليمك المرموق ..فبرهما واجعل لهما نصيب من رزقك ووقتك ولا تغفل عن قضاء حوائجهما ولا تمل من صحبتهما ولا تتأفف من أرأهم ووجهات نظرهم فقد ولدوا وعاشوا فى زمان غير زمانك ومهما كبرت فأنت فى نظرهم ذلك الطفل عديم الخبره والحيله... وإن فاتك فرصه بر أحدهما أو كلاهما فلا تنساه فى دعائك وبرك وصدقتك.
القاعده الخامسه والعشرون.
انت الأن كبير بما يكفي لتدرك فضل شريكه حياتك عليك وعلى ابنائك..وحياتنا مليئه بأمثله لمن لم يقدروا فضل شريك حياتهم حتى فقدوه فعلموا عظيم قدره ومقامه فى حياتهم..فلا تنتظر فراق حبيبك لتتحسر على مافاتك...لا تبخل بهديه...بمد يد العون..بكلمه طيبه....
القاعده السادسه والعشرون
انت الأن كبير بما يكفي حتى تنزع عنك رداء الخوف والحياء فى الحق...قل الحق ولا تخش فى الله لومه لائم..ولكن لا تنس ان تستخدم الكياسه والفطنه فلا تكن فظا غليظ القلب فينفض الناس من حولك لسوء اخلاقك أو بذائه لسانك...
القاعده السابعه والعشرون
انت الأن كبير بما يكفي لتدرك عيوبك...
فلا تنكرها وتتهم من حولك بالظلم أو الغيره أو الحسد...فبينك وبين نفسك قد أصبحت تدرك كونك بخيلا أو جبانا أو متردد أو أى عيب فى عيوب الشخصية...لا تبتئس فقد سئل رسولك صلى الله عليه وسلم..
.أيكون المؤمن بخيلا ؟ ..فقال نعم..
ايكون المؤمن جبانا ؟.. قال نعم..
أيكون المؤمن كذابا ؟ .. فقال لا..
إذن لا مساس لكونك مؤمن ما دام عيبك لم يكن عيب يمس اصول الشرف وحقوق الغير..
القاعده الثامنه والعشرون
انت كبير بما يكفي لتدرك معنى المثل الشعبي ( صاحبك على عيبه) فكل منا به عيب ظاهر أو غير ظاهر يدركه المقربون بالعشره...فرفيقك ربما كان بخيلا...فيجب عليك تجاهل هذا العيب وجنبه الحرج فلا تضعه موضع إختبار أو تجعل عيبه مثار للتندر والسخريه بين معارفكم ..
القاعده التاسعه والعشرون..
على عكس المتوقع فبرغم أن التجربة أكسبتك مناعه وجلد فى مواجهه الشدائد والمحن...فقد فقدت أحباب وودعت أصدقاء وقابلت ما قابلت فى حياتك من تجارب قاسيه أكسبتك قوه فى مواجهة نوائب الدهر....إلا أنك وعلى عكس المتوقع تجد قلبك وقد صار اكثر رقه .. وأصبحت تعامل الكائنات الضعيفه برقه و تتأثر بما تراه وتسمعه وتسعد بمتابعه احداث فيلم قديم او سماع اغنيه مرتبطه بالطفولة...
القاعده الثلاثون..
قد أصبحت كبيرا بما يكفى لتصدق حدثك وفراستك فى قراءه ما ومن حولك...
فإن لم تستطع قبول شخص معين أو التعامل معه فثق بحدثك وابتعد عنه أو حدد مستوى علاقتك به بكونه فقط جار أو زميل عمل له ما له من الحقوق وعليه كذلك واجبات..فالأرواح جنود مجنده ما تقابل منها إئتلف وما تنافر منها إختلف..ولا داعي للتحفظ الزائد في ذلك...فالعمر قصير..القاعده الواحده والثلاثون
لا تبك على ما فاتك فما اخطئك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك..
القاعده الثانيه والثلاثون.
قد علمت أن الحياه الدنيا إلى زوال فازهد فى متاعها تجدها تحت قدميك..
فالدنيا إن اقبلت عليها أدبرت وإن خالفتها أقبلت عليك بمتاعها وحليها..
القاعده الثالثه والثلاثون..
إجعل فى عقلك ركن صغير تحتفظ فيه بذكرى جميله واستعد تفاصيلها كل فتره...فالذكرى الجميله دائما تزرع الإبتسامة على وجهك وهى سلاحك وقت مواجهه الأحزان وهموم الحياه..
القاعده الرابعه والثلاثون.
إقرأ رسائلك...تستطيع الأن تدبر رسائل يرسلها لك ربك...بلطف...بستر...بفضل..
بزوال هم...ربما بمحنه لتتضرع وتدنوا وتقترب ..
القاعده الخامسه والثلاثون..
استمع وأنصت..
لتكن محبوبا فكن مستمعا جيدا...فقد علمت أن الناس تحب من يسمع لهم ويشاطرهم أحزانهم وافكارهم..وقد تأكدت أن قليل من يهتم بسماع مشاكلك أو يشاركك أحزانك..
القاعده السادسه والثلاثون..
لا تجادل...
لا تستهلك سلامك النفسي في الجدال..
فأنت تستطيع الأن أن تستخلص الحكمه من القول وتميز الغث من الثمين...فما كان ذا قيمه فاحتفظ به وما كان لا وزن له فلا ترهق نفسك بالجدال..فمجادله الأحمق ضياع للوقت والمجهود..والوحده خير من جليس السوء.
القاعده السابعه والثلاثون..
ليس كل الناس سواء...
قد علمت أن الله سبحانه وتعالى خلقنا سواسيه أمامه ولكن شعوبا وقبائل ودرجات فى ما بيننا...فعندما تسمع كلمه (كلنا اولاد تسعه)..فقل لقائلها صدقت ولكن لسنا سواء...فقد جعلنا الله خدم لبعض بطريقته...منا الفقير ومنا الغنى منا المفكر والمخترع والباحث ...كل ميسر لم خلق له...فلا تنظر لحالك إنك أقل أو أعلى شئنا من غيرك.. فلله حكمه فى ذلك قد نعلمها وقد لا نعلمها...فدع الملك لصاحب الملك وارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس..
القاعده الثامنه والثلاثون.
لم يفت الوقت بعد...
لم يفت الوقت لتتعرف على ثقافات مختلفة واشخاص جدد ووسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الأن قد سهلت لك الأمر كثيرا...
لم يفت الوقت لتمارس هوايه أو تتعلم لغه...لا تدع عقلك يقودك للخمول والإستسلام ...
القاعده التاسعه والثلاثون..
لا تنتظر تغير من حولك فالتجربة أثبتت انه نادرا ما يتغير المعتقد الراسخ أو الطبع الغالب .. فلله فى خلقه شأن عظيم...فالمنافق لا يتغير والكذاب لا يتغير وخائن الأمانة لا يتغير إلا من رحم ربي...فتعامل بحرص ولا تحسن الظن فى غير محله..
القاعده التاسعه والثلاثون..
لا تبخل بعلمك عن من يليك فربما بقي هذا العلم صدقه جاريه فى ميزان حسناتك ..ولا تستحقر من المعروف شئ.
القاعده الأربعون...
ابتعد قدر الإمكان فى المعاملات المالية عن اصدقائك وأقاربك...فلم أر فى حياتى سببا للخلاف والقطيعة والجفاء بين الأصدقاء والأقارب اكثر من الشراكه والمعاملات المالية ..والنسب أحيانا
دمتم بخير و في أفضل حالاتكم ...(أشرف توفيق)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق